الغنيمة | ١٤١

كتابةمعازف - April 9, 2021

تستمر بيري اختراقها ساحة الراب المصري عبر جمعها لتعاونات مع أبرز المنتجين في المشهد، كأغنيتيها الضاربتين غنيمة من إنتاج الوايلي والماظة من إنتاج وزة المنتصر. بعد تجربتها الخاصة في الإنتاج على فريستايل بصحتك الصادرة منذ شهرين، عادت الرابر بتعاون ناري آخر، هذه المرة مع منتج أبيوسف المعتمد، لِل بابا. نسمع الرابر في بيري تانية بأسطرها الواثقة المعتادة، ترد فيها على شخصية تحاول تقليد أسلوبها: “سمعت ان بيحاولوا يصنعوا بيري تانية، للأسف مهما تحاولي انتي مش لايقة.”

يعود المنتج إكسبلويتد بادي (نوا كين) بإصدار جديد على تسجيلات تشاينجلس. يضم الألبوم الطويل، ون ماى داركنس كايم تو لايف، ثمانية تراكات تعكس أسلوب كين الصاخب في موسيقته. يترك كين الخط الراقص المفكك الذي سمعناه له من قبل متّجهًا إلى الضجيج والخامات الكثيفة الحادة. يخلق المنتج الفنلندي تباينًا مع تلك العناصر بفضل إبرازه لمقاطع لحنية عديدة والأصوات البشرية، ليوازن الطابع الغامر المسيطر على الألبوم.


بعد غيابٍ طويل منذ ألبومه ماينلاند، عاد جنجون بتعاونٍ مع ثنائي ردستار، آش مازال، من إنتاج راتشوبر، خامس عينة من ألبومهما القصير خرافة. استهل جنجون الأغنية بمقدمة هادرة واستأثر بمساحة أدائية امتدت على نصف الأغنية، كما لعب دورًا رئيسيًّا في التجسير بين مقاطع ردستار، اللذان رصّفا تدفقات رصينة ميّزت أساليبهما كأبرز أصوات المدرسة الكلاسيكية في تونس. صُوّر فيديو الأغنية في مدينة سوسة، معقل ردستار، في أسلوبٍ إخراجي ذكّرنا بفيديو حوماني لـ حمزاوري وكافون بتركيزه على مشاهد من الحياة القاتمة في الأحياء الشعبية.

كوني المحرر الوحيد الذي يدافع عن شرف الروك في معازف، أشعر بواجبٍ ما لأعثر على أغنية أو ألبوم محرزين كل فترة والأخرى لإضافتهم للغنيمة. ساعدتني أغنية فيلثي لإنجاز مهمّتي الأسبوعيّة هذه المرّة. اعتقدت في البداية أنّها لمنتج روك مغمور يعرف كيف يستفيد من إمكانيّات الموسيقى الإلكترونيّة الثمانيناتيّة، قبل أن أكتشف أنّها تسجيل غير صادر من قبل لنجم الإلكترو بنك الراحل آلن فيجا، الذي ساهم في تشكّل هذا الجنرا وأصدر بعضًا من أفضل أعماله منذ السبعينات.

لفتت بروكهامبتن انتباه العالم عندما أصدرت ألبوماتها الثلاثة الأولى خلال عامٍ واحد، واختلف المستمعون بشأن أيّ ألبومٍ كان الأقوى. منذ ذلك الوقت، حصدت بروكهامبتن سمعة أقوى فرقة راب نشطة حاليًا، وعادت اليوم للدفاع عن هذه السمعة بإصدار ألبومها الطويل السادس. أبقت الفرقة، التي تضم بالفعل عددًا كبيرًا من الموسيقيين، على تعاوناتها محدودة في الألبوم، وعملت مع أكثر الموسيقيين قربًا من أسلوبهم وقدرةً على الإضافة إليه، مثل جايبج مافيا وآيساب روكي. لا يزال من المبكّر الحكم على ألبوم معقّد وكثيف كهذا، لكنّه يبدو من الآن كأحد أفضل إصدارات الفرقة.

نزّلت المنتجة الإيطالية كتاتونيك سيلنسيو ألبوم جديد، تابولا راسا على تسجيلات إيليان تايب. يأخذ الألبوم طابعًا داكنًا مجردًا، معتمدًا على الإيقاع والبايس بشكل أساسي والسنثات المقلة. بالإضافة إلى عنصري الدَب والموسيقى الميحطة الحاضرتين بقوة، تكشف كناتونيك سيلينسيو عن كثير من التفاصيل الكامنة في تصميمها الصوتي وتلاعبها بالعينات الصوتية ومعالجتها، لتذكرنا بصوت أوبجكت وبريال. تابولا راسا ألبوم منتَج بعناية وثقل.

بعد نجاح ألبومه القصير الأول، نومادك، افتتح الرابر السوداني سولجا عامه بتألّق من خلال أغنيته المصوّرة شارلستون. يأخذنا سولجا في رحلة نوستالجية إلى السبعينات، بألوان الفيديو الساطعة وأزياء الرابر المفصّلة، في إجلال إلى عصر السودان الذهبي، مستخدمًا سروال شارلستون كرمز للحقبة. يمثّل سولجا، بأسلوبه الرايق وفلوهاته الهادية الشبيهة بالأولد سكول هيب هوب، صوتًا يافعًا في مشهد الراب السوداني، محتفيًا بهويته ومتحدّيًا الأعراف في نفس الوقت.

خلال مسيرتها الحديثة، نزّلت الرابر الزيمبابويّة / الأستراليّة تكاي ميدزا عدّة إصدارات مغامرة في اتجاهات مختلفة، جعلتها من الأسماء الصاعدة المحمسة في رادار الراب البديل. أصدرت تكاي سابقًا هذا العام أغنية كيم التي تحاكي مزيجًا من ليل كيم وكيم كارداشيان، وألحقتها هذا الأسبوع بـ سيرب، أغنية راب صايعة ذات إيقاع حيوي حاد.

في ٢٠١٣، أصدر الثنائي داركسايد، المكوّن من نيكولاس جار ودايف هارنجتن، ألبومهما الطويل الوحيد، سايكِك، الذي جذب الانتباه إلى كلا الموسيقيين قبل افتراقهما وعملهما على مشاريع منفصلة. أعلن الثنائي مؤخرًا عودتهما لألبوم طويل ثاني، سبايرال، سيصدر عبر تسجيلات ماتادور صيف هذا العام، ونزّلوا هذا الأسبوع ثاني عينة من الألبوم.