في ألبومهم الأول على أووه-ساوندز، بيخلق ياب وإيفانكو بيئة صوتية حيّة مكوّنة من طيفٍ واسع من الأصوات الدقيقة والكوردات الممطوطة والإيقاعات الحرّة. بتتشابك المواد الصوتية وبتنبض في بنية مائعة ذات تأثير دَب. بينطلق الثنائي من تجريد الموسيقى الملموسة، وبيعبر صوتهم من الماضي إلى المستقبل عبر أسلوب خوارزمي بيكشف عن موسيقى مولّدة ذاتيًا. بايوم ألبوم متقن في إنتاجه، حافل بالتفاصيل والأنسجة المتجانسة ضمن طابعه التأملي.
مرحبا فيكم بحلقة جديدة من مسلسل التعاونات غير المتوقعة. عندنا في الزاوية اليمين من الحلبة فرقة النيو وايف الإنكليزيّة ديوران ديوران، اللي حققت نجاح كبير في الثمانينات. في ٢٠٠٤، أصيب أعضاء الفرقة بفقدان ذاكرة جماعي ونسيوا إنهم معتزلين، ليرجعوا بسلسلة ألبومات الواحد منها كفيل بتدمير سمعة البيتلز. في الزاوية اليسار، عندنا فرقة الكيوت بوب اليابانيّة تشاي، اللي نزّلت من ثلاثة أشهر ألبومها الثالث وواحد من ألذ ألبومات السنة. المباراة بين الاثنين زي ما توقعتوا مؤلمة، ولهيك تستحق المتابعة.
أصدرت الرابر اللبنانية سابين سلامة أول أغنية من ألبومها القصير القادم، التعايش مع البقاء. اعتمدت دج دج طعطع على عيّنات حيّة لأصوات أواني وأطباق، ووثقت باراتها معاناة سابين بعد إنفجار بيروت اللي خلّاها “كيف ما إلقي لحط راسي في غبرة أمونيوم”. اعتمد أسلوبها على عفوية ظهرت بصوتها الطبيعي بدون تأثيرات، لتحكي بسخرية عن كل المشاكل اللي عم بعاني منها اللبنانيين بعد سقوط الليرة.
أطلق الرابر البريطاني أنون تي مكستايبه الثاني أدولوسِنس بعد سلسلة من العيّنات المشوّقة. يتكوّن أدولسِنس من ١٥ أغنية جمعت أنون تي مع أسماء بارزة في المشهد البريطاني مثل إم هانشو في وديجا دي، وساعدته على قطع خطوة واثقة جديدة في مسيرة بتزحف بعناد نحو قلب الدريل.
تعاون حلقولو وفراس الجيزاوي للمرة أولى في مهرجان قالو زميلي قالو صحابي، وبيّنت ثقتهم العالية بالتجريب للخروج بأسلوب مشترك طازج. أنتج قط كرموز بيت تقليلي مليان بعينات صوت شخاليل، وأضاف طبقة تشويش بتعطي شعور إنه المهرجان جاي من مكبر صوت توكتوك. صوّرت مشاهد الكليب في شوارع الاسكندرية، وقدّمت المدينة من عين مختلفة تنسجم مع صوت الأغنية المنسلخ عن المهرجان الاسكندراني التقليدي.
بيتمحور ألبوم المنتج التركي جرانيول حول البايس والصوت الغليظ، وبيضيف جرعة منعشة إلى البايس البريطاني. بيتميّز سايفر بطابعه الراقص وإنتاجه الممتليء اللي يزخم بتأثيرات متنوعة، من الدَبست والجوك إلى الجانغل والفوت وورك. بنفس الوقت، بيبرز الإصدار المكوّن من ثلاثة عشر تراك مهارت جرانيول الخاصة في تصميم الصوت.
بعد نجاحاتها الأخيرة في دونا فيكتوريا وفورماسيون دي زد، رجعت الجزائرية رجاء مزيان بأغنيتها بريز لام، اللي بتعني تكسّر الموج على الحافة. أتخم المنتج دي توكس الأغنية بأصوات أربيجيايتور سريعة، وتلاعب بالطبقات الصوتية للمغنية اللي راوحت أداءها بين مستويات مختلفة ميّزها حضور الأوتوتيون. بدا أسلوب رجاء في الكتابة أقرب إلى الزنقاوي من الراي، باعتمادها على مضامين اجتماعية ابتعدت فيها عن العاطفة. رغم المضمون الحزين للأغنية، تطبع جاء صورة امرأة صدامية لا تهزها الانكسارات: “نخلف عناني / نكرازي أنا عدياني (أعامل (أندادي) بالمثل / أسحق أعدائي).”
لبوم الفريق الفيتنامي زان كاب دوي واحد من أكثر الإصدارات إثارة للاهتمام اللي مرت علينا من فترة. بيملك زان كاب دوي حس تجريبي فريد، بيسفر عن هلوسة سمعية من العيار الثقيل، وخامات غنية تذكرنا بعقليّة وان أوتريكس بوينت نيفر وجاينت كلو. بيصيغ الثلاثي ألبومهم من كولاجات صوتية لعوبة متحررة من الجنرات وبتظهر قدر متقن من الارتجال وتجاوز البنية الخطية.
انضم المنتج الإيطالي تي إس في آي إلى تسجيلات سبكالت بتعاونه مع سفن أوربيتس تحت إسم براديسو. بيركّز الثنائي على التلاعب بالأصوات البشرية والكورال ليخدموا البعد المفاهيمي للألبوم اللي بيدور حول الاحتفاء بالروح التعاونيّة بين البشر. بيسود الألبوم مزاج محيط مشحون عاطفيًا، بينما بتخلق إيقاعات عنيفة ومشوّهة تباين واضح مقابل الأنسجة الصوتية. بيكسر المنتجين في هالألبوم التوقعات اللي حصرت أعمالهم الفردية في الموسيقى الراقصة.
توّج ستورمي وطانيي تعاوناتهم السابقة بالألبوم المشترك جاكبوت، احتوى على ١٤ أغنية منها ثلاث تعاونات مع أسماء ثقيلة من المشهد مثل الجراندي طوطو وصنور وسمال اكس. أرسل الألبوم تحيات إلى أعلام البوب والراي في المغرب الكبير، مثل أغنية يوم ورا يوم اللي استمد الثنائي عنوانها من أغنية مامي وسميرة سعيد، بالإضافة إلى استعادات من تراث الراي ظهرت في ليلي مع صنور اللي تخللها تراي ذو طابع شرقي، مع سطر لِـ خالد من أغنيته انت سبابي.
أصدر الثنائي عينتين مصورتين من الألبوم لليوم: عمري أنا ويوم ورا يوم.