كيف بدأ البيف؟
نزّل ويجز ستوريز على إنستجرام لشخص يشبه مروان موسى مع أغنية أطفال تعدد أسماء الفاكهة، بغرض السخرية من أغنية شيراتون. أصدر مارو أول أغاني البيف، كله في السليم، واختار لغلافها اختار صورة حظاظة خرز أزرق مشيرًا إلى أغنية منحوس لـ ويجز. فتح مارو المعركة على جبهتين عندما استدعى أبيوسف في بار “إنتو التنين مش نازلينلي من زوري / أيوا اللي جاي دا دوري”. حصدت الأغنية انتباه المشهد بسرعة؛ اختار ويجز تجاهلها بينما أعلن أبيوسف في ستوري عن ديس لم ينزل يومها.
تفاجأ الجميع بأغنية ثانية من مروان موسى بانتظار ديس أبيوسف. انتقل مارو من إيقاع تراب بسيط وصوت مغرق في الريفرب في كله في السليم، إلى صوت مبحوح وإيقاع بووم باب في مش أوكيه، مستهدفًا أبيوسف بشكلٍ مباشر عبر الإشارة إلى أغنية أصدرها قبل أشهر، أوكيه. غلاف الأغنية هو صورة لمارو وأبيوسف وأبو الأنوار من حفل معازف الأوّل في القاهرة، بعد أن قصّ مارو الصورة كي يبقى لوحده فيها. بفضل الصوت المبحوح، أظهر مارو نوعًا من القهر واللوم في البارات الموجّهة إلى أبيوسف، بينما جاءت باراته ضد ويجز خشنة وجافة: “مش ليدر إنت توكسيك / مقضيها مع أشبال عيش سنك / كفاية بقى كبرنا / دا حتى وجوزة الطفل طلع أعقل منك.”
هل كان ديس أبيوسف الأوّل محضّرًا مسبقًا؟
دق أبيوسف جرس الحلبة بأغنية ميغاتون، مستعينًا بـ ليل بابا على البيت. شكّك بعض المتابعين أن التراك مُحضّر قبل بدء المعركة نظرًا إلى تسجيله المتقن، ولكون بارات التراك لا تحمل ردًا واضحًا على ديسات مارو. استهدف أبيوسف بار “توم جري ورا جيري فجيري أخد منه فص” من أغنية صادرة قبل عامين لمارو، فرعون، ليقلبها أبيوسف: “ثوم جري ورا كام فص يجنن”.
لماذا اختار عفروتو الوقوف في صفّ مروان موسى؟
بدلًا من انتهاء الجولة الأولى بدخول ويجز، دخل طرف رابع كان يترقب فرصةً مثل هذه. أصدر عفروتو أغنية جو صعب على بيت أولدسكول وبطريقة الفريستايل، وأخذ بتصفية حساباته مع أبيوسف. شرح خيبة أمله من تطور أعمال أبيوسف باعتباره متابع قديم “بسمعك من ٢٠١٢ ومتأثر بيك”، لكن نقطة العداوة الأساسيّة بين الاثنين تعود إلى حفلة تخلف أبيوسف عن حضورها مع عفروتو نهاية العام الماضي. وجّه عفروتو أسطرًا لاسعة تنتقد علاقة أبيوسف بجمهوره: “في الكواليس بتوسخ بس قدام الفانز مبتقدرش.”
كيف استفزّ جمهور البيف أبيوسف للعودة بشراسة؟
انتهت الجولة الأولى بمشاهدات عالية لأغنية مش أوكيه، التي سبقت أغنية أبيوسف. تخلى أبيوسف عن ليل بابا في ثاني أغنية، سيت، خلع شخصية هيثم السيستم واختار مازن محمد المؤذي من دولاب شخصيّاته البديلة (alter egos). استهدف أبيو أسلوب إنتاج مارو لألبومه الجديد فلوريدا، الذي اعتبره منسوخًا عن مولوتوف وليل بابا. كما استهدف عفروتو في بار “وفي نفس الوقت مفرش جوا بيقلب شاي”، إشارةً إلى عمل عفروتو سابقًا كنادل في مقاهي. أنهى أبيو الديس بتهنئة خصومه على السماعات العالية التي حققوها عندما دخلوا في معركة معه: “مبروك رفعتك يالا”.
في وقتٍ تخطت فيه مش أوكيه عتبة النصف مليون، صعّد مروان موسى في تراك ميغاترول: “جزمتي أنضف منك”. تبدلت نبرة صوته، ربما استجابةً إلى لطشة أبيوسف “صوتك رايح أو جاي / مش فارقة أصلًا طعمك ملل”، وانتقل من الهجوم إلى الرد. بدا أن أبيو نجح في استدراج مارو إلى خانة الدفاع: “دا بوم بام ريل هيب هوب / بسمعه من ٢٠٠٤ وانت لسه بتلعب روك”.
بدأ عفروتو أغنية بسكوت بعبارة “مفرش عالبيت”، نافضًا عن نفسه إهانة أبيوسف. أدّى الأغنية بنبرة الصراخ ذاتها التي ظهر فيها على السوشال ميديا في فيديوهات ما بعد الحفلة، بعد أن شتمه الكثير من الحضور على خطأ أبيوسف. استهزأ عفروتو بشخصية هيثم السيستم في بار: “بعمل شاي قهوجي احباجي بس سيستم جاي اعملك سيتاب”.
هيمن أبيوسف بالمجمل على الجولة الثانية، حيث دفع مارو وعفروتو إلى مواقع الدفاع والتبرير، بينما حققت أغنيته سيت أعلى سماعات بين أغاني الجولة.
هل انحسرت حدّة البيف في الجولة الثالثة؟
بعد أن سهر المتابعون حتى السابعة صباحًا، بعضهم طلّاب يخوضون امتحانات منتصف الفصل، أصدر أبيوسف إعصار كاترينا من إنتاج ليل بابا. بدأ أبيو بالتوجّه إلى مروان شخصيًا، مفترضًا وجود عفروتو بجواره، واختار اسم الديس تيمنًا بأحد أقوى الإعصارات التي ضربت فلوريدا عام ٢٠٠٥: “قوللي صحيح في فلوريدا، إيه أخبار الطقس عندك؟” اعتمد أبيو في هجماته على الإلقاء بأسماء أزعجت مروان سابقًا، مثل باتيستوتا، أو تكرار شائعات كره مروان موسى لمروان بابلو: “عشان كدا كنت بتكره بابلو … عشان راكبك”.
ظهرت إشارات إلى المكسيك في أكثر من بار من ديسّات أبيوسف، مثل “أسعارك في الإعلانات نكت عندنا في المكسيك”، حتّى اعتقد البعض أنّه يعمل مع فريق إنتاج مكسيكي، إلّا أن المكسيك هي تسمية للمجموعة المرافقة لأبيوسف، وتضم ليل بابا وأبو الأنوار وديسو وسيكو.
في أغنيته للجولة الثالثة، دبدوب حساس، استخدم مارو صورة لافتة كتب عليها المكسيك والولايات المتحدة، فيما يسخر العنوان من أغاني أبيو، دبدوب إزاز ودبدوب فولاذ. يبدو مارو في هذا الديس وكأنه يقف أمام عرض باور بوينت ويرد على اتهامات أبيوسف واحدة واحدة، مثل كرهه لبابلو: “وعمري ما كرهت بابلو / بواكيز في الستوري عندي.” علّمت هذه الأغنية انحسار حدّة البيف، بعد أن أصبحت معظم أوراق الشباب مكشوفه.
ما الذي دفع أبو الأنوار وباتيستوتا إلى الردّ؟
ظهر اسم ميمو أو نور أو أبو الأنوار في الديسّات عدّة مرّات، دون أن يكون طرفًا أساسيًا في البداية. في ديس أبيوسف الجديد، مسلسل برمودا، أشار أبيو إلى أن أبو الأنوار كان قد رفض تصوير إعلان قبله مارو من بعده: “من ميمو غار حبّة / أبو الأنوار حارقك”. كما ظهر اسم أبو الأنوار في أغنية عفروتو الأحدث، كيوبيد: “عامل بابا على لمبة يعني أبو الأنوار”، وأغنية مروان موسى: “صعب أعيش عيشة ميمو صعب أكون سنّادة”.
دفع كل ذلك أبو الأنوار إلى المطالبة بتنظيم باتل حقيقية، رافضًا الرد بأغنية على الِنت. بعد ذلك انضمً باتيستوتا إلى نهاية البيف بأغنية تشرشل، التي وجّهها ضد مروان موسى رغم أنّ اسمه ذُكر للمرة الأولى في البيت في تراك سيت لأبيوسف: “وإن باتي بيشتم كلبي، ده مش ذنبي / ولو اتصالحوا عشان يكيدوا، هيكون بسببي”.
كتب هذه المادة كل من نور عز الدين وكريم شلطف.